كتاب “بدائع التفسير” هو عمل مميز يجمع تفسير الإمام ابن قيم الجوزية (رحمه الله) لآيات القرآن الكريم. يُعتبر هذا الكتاب من الكتب التي تُبرز عبقرية ابن القيم في تفسير كتاب الله بأسلوب يجمع بين العمق اللغوي، الفهم الشرعي، والإحاطة بالسياق القرآني.
الإمام ابن قيم الجوزية (691هـ – 751هـ) هو أحد علماء الإسلام البارزين في القرن الثامن الهجري. اسمه الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي، واشتهر بـ”ابن القيم” نسبة إلى عمل والده كقيّم (مدير) للمدرسة الجوزية في دمشق.
نبذة مختصرة عن المؤلف:
- مولده ونشأته: وُلد في دمشق عام 691هـ، ونشأ في بيئة علمية، حيث تلقى تعليمه على يد كبار العلماء.
- شيخه البارز: كان من أبرز تلاميذ الإمام ابن تيمية، وتأثر به كثيرًا في منهجه العلمي والفكري.
- مجالات علمه: برع في علوم التفسير، الحديث، الفقه، العقيدة، والأخلاق، إلى جانب علم النفس والتربية الإسلامية.
- مؤلفاته: له العديد من المؤلفات التي تجمع بين العمق العلمي والأسلوب المؤثر، ومنها:
- “زاد المعاد في هدي خير العباد”.
- “إعلام الموقعين عن رب العالمين”.
من المهم التنويه إلى أن الإمام ابن قيم الجوزية مختلف عن الإمام ابن الجوزي (510هـ – 597هـ)، وهو عالم آخر عاش في القرن السادس الهجري واشتهر بوعظه ومؤلفاته في التفسير والتاريخ والبلاغة.
- ابن الجوزي: واعظ بارز ومؤلف كتب مثل “صفوة الصفوة” و”زاد المسير في علم التفسير”.
- ابن القيم: عالم مفسر وفقيه تميز بعمق فكره وتأصيله الشرعي.
مميزات الكتاب:
- الاعتماد على تفسير القرآن بالقرآن والسنة النبوية.
- العناية ببلاغة النص القرآني وتوضيح الإعجاز اللغوي.
- تركيز على الجوانب الإيمانية والتربوية.
المستفيدون من الكتاب:
- طلاب العلم الشرعي.
- المهتمون بالتفسير.
- الباحثون عن تفسير بالإمام ابن القيم رحمه الله تعالى.